--{ مَـِــدْخَـِـلْ
بَـعد ذلكَ الـذّبول وَ الـتّمزقْ
وَ أصْبحتْ كَخيوطِ الحَريرِ النّاعِمَةِ
هـآ هِيَ تورق من جديد
نعمـْ !!
بعد أن كانت جزءاً لا يهتم به سوى من مرّ ورآها
أصبَحت جزءاً مهما من ذلك المكان الذي قطنته
كانَت مصابةً بسهمـٍ من الخوفِ و الذّعرْ
برصاصةٍ منَ الغَدرِ و الظّلمْ
..
ولكّـــنها ..
نسجت كلّ ما بقِيَ من خيوطِ الشوقِ و أصبَحت ملحمةً
أجَـــلْ
لم تقِف في وجهِ تكَسراتِ ظروفِ الأزمانْ
ذابتْ كلّ الصّعاب عندَ رؤْيةِ مدى روْعةِ الحياه
خالجَت مشاعرها عذوبةَ الكلامـْ
تَدفقَت منها المآسي كمطَرٍ غّزيرْ
تخَلصتْ من كلّ ذلكَ بعَزيمتها القويّه
قَطعَت كل ما تبقى من خيوطٍ للسرابْ
عانَقتْ تِلكَ السحبَ الملبّدةِ في السماءْ
باتَ قلبُها ينْبِضُ حباً في الله
تركَت للشمسِ متسعاً لكيْ تُشرقَ في قلبـِها
وها هوَ قلبُها يشِعّ نوراً و تَوهّجاً دافئاً
أبدلتْ كلّ السلبيات بإيجابياتْ
لمـْ تسمَح بأن يقتنص الخوف فرصتهُ اليْها بعْد ذلك
استمعتْ لتغاريدِ العصافيرِ من نافِذتها
أحستْ بأن الحيآةَ مستمِرة
ومن لا يَقع في خطأ ، لنْ يتعلم أبداً
مَـخْرَجْ }--
لنْ أقِفَ بعْـدَ اليوْمـِ أمامَ تلكَ الصعـِآبْ
سأتخَطّاها و إنْ كَثُرتْ أشْواكهآ
..
| خربشات بيدي |
| |